ما هي وظيفة دورة التبريد في محرك السيارة |
يعتمد محرك السيارة (محرك الاحتراق الداخلي) في عمله علي عملية الاحتراق التي تتم في اسطونات المحرك ، بمعني أن الحركة التي
التي ينتجها المحرك تكون نتيجة لاشتعال خليط الوقود والهواء داخل
أسطوانات المحرك وبالتالي ترتفع درجة حرارة المحرك نتيجة ذلك ،لذا كان من
الضروري إيجاد وسيلة لتقليل هذه الحرارة.
ويجب ألا يكون هذا التقليل أكثر من المطلوب
بحيث يصبح المحرك باردا لأن ذلك أيضا يؤثر على عمل المحرك بالشكل الصحيح. وهذا ما
تقوم به دورة التبريد بالسيارة.
وظيفة دورة التبريد في السيارة
الغرض من عملية التبريد هو احتفاظ المحرك بدرجة حرارة مناسبة في أثناء إدارته بحيث يعمل بأحسن جودة عند كل سرعات المحرك وظروف إدارته. عندما تحدث عملية احتراق الوقود داخل أسطوانة المحرك تنتج كمية كبيرة من الحرارة تؤدي الى رفع درجة حرارة
الأسطوانة والمكبس وتصل درجة الحرارة الى (2484) درجة مئوية، لذا يجب مد هذه الأجزاء بوسيلة للتبريد حتى لاتصل درجة حرارتها الى درجات حرارة عالية للغاية.
وفيما يلي ابرز وظائف دورة التبريد في السيارة :
- الحد من سخونة او ارتفاع درجة حرارة تشغيل المحرك فوق المعدل الطبيعي .
- تنظيم درجة حرارة تشغيل المحرك عند أفضل درجة حرارة حتي يعمل المحرك باعلي كفاءه ممكنه ,وتحت كل ظروف التشغيل.
- المحافظة على خواص زيت التزليق الذي يفصل بين الأسطح الاحتكاكية.
- حماية معدن الأجزاء الاحتكاكية من البلى أو التآكل نتيجة للارتفاع الكبير في درجة حرارتها.
- ملائمة الاجتهادات المرتفعة في أجزاء المحرك والعمل على تساوي درجات الحرارة فيما بينها.
ويجب ان تتوافر في دورة تبريد المحرك خواص معينه وهي
- سرعة وصول درجة حرارتها إلى درجة حرارة تشغيل المحرك.
- المحافظة على درجة حرارة تشغيل ثابتة عند كل ظروف التشغيل.
- الحاجة إلى قدرة تشغيل صغيرة.
- إشغال حيز صغير.
- صيانة ضئيلة.
أهمية دورة التبريد في محرك السيارة
يجب أن يعمل المحرك في درجات حرارة محددة ، فلا يجب ان ترتفع أو تنخفض درجة حرارة المحرك عن الحد المسموح به ، ومن هنا تاتي أهمية دورة التبريد في محرك السيارة وعلاقتها بأداء المحرك.
والحرارة هي أحد العوامل الرئيسة التي تؤثر على عمل المحرك وتؤثر على صمام العادم الذي يتعرض للغازات الساخنة مما يرفع درجة حرارة رأس الصمام. وكمية الحرارة الكبيرة التي يجب التخلص منها في جسم الاسطوانة ورأسها تقتضي وجود مجموعة تبريد تعمل على تبريد المحرك إما بالماء أو الهواء ويجب الا ترتفع درجة حرارة الاسطوانة عن (200) درجة مئوية الى (260) درجة مئوية فاذا ارتفعت درجة الحرارة عن هذا الحد تحطمت طبقة زيت التزييت الرقيقة الموجودة على سطح وجدران الاسطوانة وبذلك تفقد طبقة الزيت قدرتها على التزييت مما يسبب احتكاكا زائدا واهتراء سريعا لجدران الأسطوانة والمكبس.
وبما أن المحرك يكون منخفض الجودة عندما يكون باردا فيجب ان تحتوي مجموعة التبريد على أجهزة توقف عملية التبريد العادية عندما يكون المحرك في دور التسخين وتسمح هذه الأجهزة للأجزاء المختلفة في المحرك أن تصل إلى درجة حرارة الإدارة العادية بسرعة وتقلل من المدة التي يعمل فيها المحرك باردا.
وعليه فعندما تصل درجة حرارة المحرك الى درجة حرارة الإدارة تبدأ مجموعة التبريد في أداء عملها. ويزيد معدل التبريد عندما يكون المحرك ساخنا ويكون التبريد بطيئا او قد لا يكون هناك تبريد مطلقا عندما يكون المحرك في دور التسخين عند بدء إدارة المحرك أو في الجو البارد.